فَمِنْكَ السَّلَامُ تَعَالَىْ مَكَانًا

فَمِنْكَ السَّلَامُ تَعَالَىْ مَكَانًا 

الشاعر الأستاذ ناجي وهب الفرج
 
[ أَبْيَاتٌ مُهْدَاةٌ إِلَىْ الْمَرْحُوْمِ الْحَاجِ حَسَن بِنْ عَلِيْ بِنْ حَسَن ِالزَّاهِرِ ( أَبِيْ عَلِيٍّ ) - رَحِمَهُ اللهُ -  الْأَبُ الرُّوْحِيْ لِنَادِيْ السَّلَامِ بِالْعَوَامِيِّةِ ] 


تَلُوْحُ الدُّمُوْعُ بِدَفْقٍ شِغَالَا 
عَلَىْ مَا رَدَانَا بِوَقْعٍ حِيَالَا
وَمَدَّ الْمَنُوْنُ عَلَيْنَا بِقَبْضٍ 
سَقَتْنَا نُغُوْصٌ بِضَرْبٍ صِوَالَا 
وَنَبْكِيْ عَلَىْ مَنْ رَعَانَا صِغَارًا 
وَكَانَ لَنَا مِنْ وِقَاءٍ حِوَالَا 
فَيَا بَانِيًا فِيْ سَلَامٍ صُرُوْحًا 
بَقَيْتَ عَلَيْهَا عُقُوْدًا طِوَالَا 
فَمِنْكَ السَّلَامُ تَعَالَىْ مَكَانًا 
وَفِيْكَ النُّهُوْضُ جَنَاهُ مَنَالَا 
وَيَا حَامِيًا مِنْ قِوَامِ بِنَاءٍ 
حَيَاهُ بِصَبْرٍ سَقَاهُ وِصَالَا 
فَفِيْكَ الْوَفَاءُ وَأَنْتَ الْوَفَاءُ 
وَمِنْكَ الْوِقَاءُ حَلَاهُ جَمَالَا 
فَأَنْتَ الْوِصَالُ وَمِنْكَ السِّقَاءُ
يَنَالُ بِعَزْمٍ سَرَاهُ كَمَالَا 
 فَلَا غَابَ مِنْهُ رِكَازٌ سَقَاهُ 
بِصَبْرٍ غَدَاهُ عَلَاهُ جِبَالَا 
كَلَا لَمْ يَكُنْ مَا بَنَاهُ بِهَمْلٍ 
وّخَاضَ بِمَا نَالَ مِنْهُ حِمَالَا 
وَبَانَ عَلَيْهِ حَنَانٌ بِوِسْعٍ
وَحَازَ بِفَعْلٍ نَمَاهُ خِصَالَا 
كَفَاهُ بِخَيْرٍ بِمَا قَدْ شَفَاهُ
بِحُبِّ عَلِيٍّ وَكَانَ فِصَالَا
فَمِنْكَ السَّلَامُ تَعَالَىْ مَكَانًا
آراء ومقالات