الاستاذ: ناجي وهب الفرج
( نُظِمَتْ هَذِهِ الأبْيَاتُ عَلَىْ بَحْرِ الْمُتَقَارِبِ فِيْ يَوْمِ الإثْنَيْنِ 17 / 1 / 1444 هـ في رِثاءِ الشَابِ الْمُؤْمِنِ الْخَلُوْقِ حَسَن بِنْ طَهَ بِنْ حَسَن الْفَرَج - رَحِمَهُ اللهُ - خَادِمِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمْ السَّلَام )
هُوَ الْمَوْتُ فَصْلٌ تَبَارَىْ عَلَيْنَا
بِوَقْعٍ بِمَا سَاقَ صَارَ رِكَابَا
وَعَاثَتْ بِنَا مِنْ صِعَابٍ سَقَتْنَا
ضُرُوْبٌ صَابَتْ وَجَالَتْ عَذَابَا
وَصُبَّتْ دُمُوْعٌ عَلَىْ أَحْبَةٍ مِنْ
هِيَامٍ وَهَدَّتْ وَغابَتْ شَبَابَا
كَلَا لَمْ يَغِبْ مَا بِطَهَ نَعَاهُ
بِدَمْعٍ عَلَيْهِمْ وَفَاضَ صَبَابَا
عَلَىْ سُبْطِ طَهَ وَمَا صَاوَبَتْ فِيْ
خِيِارٍ تَبَارَتْ عَلَيْهِمْ ذِئَابَا
هَنِيْئًا لِسَاعٍ سَعَىْ جَامِعًا مَا
جَنَاهُ بِفَخْرٍ وَنَالَ جَنَابَا
طَمُوْحًا بِرُشْدٍ عَلَاهُ تَمَاشَىْ
إِلَىْ مَا حَبَاهُ تَعَدَّىْ عِتَابَا
فَيَا طَاهِرًا جَامِعًا مِنْ صِحَابٍ
تَنَادُوا عَلَيْكَ بِلَهْفٍ نِحَابَا
سَيَلْقَىْ عَطَايَا جَلَاهَا بِسَعْدٍ
وَنَالَ بِهَا مِنْ عَلِيٍّ ثَوَابَا
فَيَا حَسَنًا مِنْ مَزَايَا سَقَتْكَ
تَلَاقَتْ هَدِيْرًا تَعَدَّتْ شِعَابَا
وَجَادَتْ قَرِيْحُ ضُرُوْبٍ نَعَتْكَ
بِحُزْنٍ وَطَلَّتْ وَخَاضَتْ عِبَابَا
سَلَامٌ عَلَىْ أَنْفُسٍ تَنَامَتْ فِيْ
حُسَيْنٍ بَقَاءً وَ زَاحَتْ سَرَابَا
الْهَوَامِشُ:
1- عِباب : صوت أمواج البحر ترتفع بصخب.
2- خصيب الجَناب/ رَحْب الجَناب: سَخِيّ.