سَيَبْقَىْ بِهَا مَا بَنَاهُ الْجُدُوْدُ

سَيَبْقَىْ بِهَا مَا بَنَاهُ الْجُدُوْدُ 
الأستاذ: ناجي وهب عبدالله الفرج


بَلَادِيْ مَلَكْتِ بِقَلْبٍ هِيَامَا 
وَصُغْتُ إِلَيْكِ ضُرُوْبًا خِتَامَا 

دَرِبْتُ عَلَىْ مَا نَمَاهُ طِلَالٌ 
وَبَانَتْ رُبُوْعٌ بَنَتْهَا كِرَامَا 

وَنَالَتْ بِهَا مَا حَوَتْ مِنْ كِبَارٍ 
وَشَدَّتْ بِرَفَعٍ وَكَانَتْ حِزَامَا  

شَمَمْتُ هَوَاهَا وَقَرَّتْ عَلَيْهَا 
عُزُوْمٌ وَمُدَّتْ بِمَاضٍ قِدَامَا 

وَبَاتَتْ تَحُوْمُ عَلَيْهَا سِمَاتٌ 
تَعَالَتْ بِهَا مِنْ عَلِيٍّ مَقَامَا 
 
وَصَاغَتْ شَبَابًا بِعِلْمٍ تَبَارَوا 
بِمَا كَانَ مِنْهُمْ وَحَازُوا حُسَامَا 

وَكَمْ جَاوَبَتْ مِنْ شُجُوْنٍ طَوَتْهَا 
عَلَىْ مَا حَذَاهَا بِفَجْرٍ حَمَامَا 

وَهَزَّتْ قِفَارٌ بِمَا قَدْ حَوَتْهُ 
تَنَادَتْ لِمَا حَلَّ فِيْهَا حَنَانَا 

فَيَا مَوْطِنًا قَدْ رَعَاهُ الْجُدُوْدُ 
حَوَاهُمْ رُفَاتًا خَفَاهُمْ نِيَامَا  

عَشِقْتُ نَخِيْلًا عَلَيْهَا رَدَاهَا  
زَمَانٌ بِوَضْعٍ تَرَاءَتْ رُكَامَا 

وَغَارَتْ عُيُوْنٌ عَيَاهَا هَمَالٌ 
عَسَاهَا تَعُوْدُ ثَنَاهَا حِطَامَا 

سَيَبْقَىْ بِهَا مَا بَنَاهُ رِجَالٌ
مَنَارًا بِرَفْدٍ يَجُوْلُ قِيَامَا 

عَبَرْتُ جُسُوْرًا ثَرَاهَا شُمُوْخٌ 
تَبَاهَتْ بِفَخْرٍ عَلَاهَا سَنَامَا 

وَأَبْدَتْ بِمَا كَانَ مِنْهَا وَمَالَتْ 
إِلَىْ مَا سَقَاهَا بِفَهْمٍ تَمَامَا
سَيَبْقَىْ بِهَا مَا بَنَاهُ الْجُدُوْدُ
آراء ومقالات