حَلَّقَتْ فِيْ الْعُلَا
الاستاذ ناجي وهب الفرج
( إلَى الْخَرِيْجِيْنَ التي زَخُرَتْ بِهِمْ الْعَوَّامِيْةُ فِيْ الآوِنَةِ الأخِيْرَةِ مِنْ كَافِةِ التَّخَصُّصَاتِ)
سَكَّتْ
لَهَا عَوَّامُ فُنُوْنًا
مِنْ دُرُوْبِ
إبْدَاعٍ تَجَلَّتْ
مِنْ كُلِّ طَالِبِ
دَرِبَتْ
بِنَظْمِ لَآلِئٍ
حَلَّقَتْ فِيْ الْعُلَا
بَهَتْ بَعْدَهَا
بِأُطُرٍ ضَمْنَ قَالِبِ
امْتَطَتْ
بِقَوَارِبَ تَبْحُرُ
فِيْ غُمُرَاتٍ
أزَالَتْ عَنْهَا مَا اعْتَرَاهَا
مِنْ هَدْرِ شَائِبِ
مَسَكَتْ
بِتَلَابِيْبِ الْعُلُوْمِ
تُعَانِقُ أمْجَادًا
اسْتَشَفَّتْ عَلَى مَهْلٍ
بِرَكْزِ صَائِبِ
كَبَّتْ
فِيْ مَصَبِّ عَازِفٍ
تَمَشَّطَ بِرَكْبٍ
تَنَاهَى بِنَغَمٍ لَيِّنٍ
طَارِبِ
اسْتَدَانَتْ
مِنْ رِفْعَةٍ
زَانَتْ بِهَا عَوَالِيُ
وَنَفَضَتْ عَنْهَا شُوْبًا
مِنْ تَعَبِ هَائِمٍ غَارِبِ
كَسَتْ
هِمَمٌ لَهُمْ
بِعُلُوْمِ ذَخِيْرَةٍ
تُنَاطِحُ بِهَا أهْوَالًا
كَانَتْ تَنُوْءُ بمَصَاعِبِ
لِتُزِيْلَ عَنْهَا
مَا عَنَتْهُ مِنْ
تَعَبٍ نَزَلَ بِهَا عَلَى مَرِّ
زَمَانٍ مُكْفَهِرٍّ
نَائِبِ
لِتَغْدُو
بِرَاحَةٍ بَعْدَهَا تَذِبُّ
عَنْ نَفْسِهَا
بِسِلَاحِ مَعْرِفَةٍ
تَمَلَّكَتْهُ ثَاقِبِ
صَوَبَتْ
بِدَفْعِ َرمِيَّةٍ
طَرَبَتْ بَعْدَهَا
لَا تَخْشَى مِنْ زَيْغِ
وَاصِبٍ عَاتِبِ
طَوَّعَتْ
لِمَا أبْدَتْهُ
تِلْكُمُ الْقَامَاتُ
وَ عَبَّدَتْ طُرُقًا
لِكُلِ نَهِمٍ لَهَا وَ رَاغِبِ
نَثَرَتْ بِهِمْ
وَرُوْدٌ وَغَمَرَتْ الَأرْجَاءَ
وتَنَفَّسَتْ بِمَزِيْجِ
فَوَاحِ عَلِيْلٍ
ذَائِبِ