جُذِرتُ بعوامٍ


نفضتْ ببالي سكناتُ ودٍ في ليالٍ خفتْ
عسعسَ ليلُ و بنورِ قمرٍ وزهوهِ احتفتْ
...
و جالتْ سمر ُليالٍ نديةٍ علتْ و سمتْ
مدتْ راحةُ يدٍ و بدفئها الاخاذِ سقتْ 
...
نادمَتْ عين ُشوقٍ بَراويزَ بسماتهم حوتْ 
دارتْ على مراسمِ عزٍ رقتْ بفخرٍ كفتْ  
...
بنتْ منها صروحًا لمجدٍ نمتْ بعزمٍ ورقتْ 
 باحةُ صبا تعلقتْ بحرِ شمسٍ لظت و كوتْ 
...
وجَذْرت نفسُ بأرضِ عوامٍ وبماءٍ منها ارتوت
و بظلٍ من قاماتِ نخلٍ علتْ في سماءٍ و بقتْ
... 
زخرتْ بنوابغِ فنٍ و علمٍ و بفهمٍ جامعٍ نمتْ 
وعلتْ بشأنٍ ضربَ عُمقًا  وبصحوٍ صحتْ
...
تزهرُ من كلِ فوحٍ  بعطرٍ و بوردٍ شجيٍ ندتْ
شرفتْ بربيعٍ بتوقٍ ومن جنانِ علمٍ غنتْ 
...
أخرجتْ و ربتْ بصنوفِ رجالٍ جادتْ بهم و نحتْ
تأبطتْ بنفعٍ وخيرٍ عميمٍ كسحبِ غيثٍ سرتْ 
...
بفيوضِ بيتِ الوحي  اكتست بزهوٍ وعلتْ 
وخطتْ  لها بولائهم فخرًا أزليًا حينَ بدتْ وغدتْ
...

الأستاذ ناجي وهب الفرج

جُذِرتُ بعوامٍ
آراء ومقالات