الأول لكاتب قطيفي.. صدور كتاب أمكنة ألهمتني بجمالها للأديب سعود الفرج

جهات - نوال الجارودي - القطيف

تحت عنوان ”أمكنة ألهمتني بجمالها“، أصدر الأديب سعود الفرج كتابه الخامس عشر عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة، وهو من الحجم الكبير ويتكون من 460 صفحة.

وجسد الأديب الفرج في كتابه مرحلة استمرت خمسة وثلاثون سنة متقطعة مَن الرحلات حول العالم قام بها، فجاء هذا الإنجاز واضحًا ينضوي ضمن أدب الرحلات، ويعد الكتاب الأول الذي يصدر ضمن هذا الموضوع لمؤلف من محافظة القطيف.

وركز المؤلف على الأمكنة التي زارها أو أقام فيها خلال تجواله فجاء الوصف رائعا يعبر عن ذوق فني جميل، يساعده في ذلك نفسه الرومانسي الذي حول الكثير من الجمل إلى لوحات فنية ناطقة بالسحر والجمال حيث ابتدأ من بحيرات النمسا الفاتنة ومنظر الشفق القطبي بالنرويج.

وعرج على سهول شرق آسيا المغرية وتراث روسيا العريق وقصور القياصرة فيها، والوقوف على معجزة مملكة بني نصر الخالدة في غرناطة ومسجد قرطبة ثم بلاد الفلاسفة في الهند وأسطَورة التنين بالصين وملحمة توحيد المملكة العربية السعودية وغير ذلك.

ويقف من يقرأ الكتاب على وصف فريد وجذاب لا يسعه إلا أن يشارك المؤلف هذا الموقف الشعوري فيرى نفسه واقفا أمام تلك الطبيعة الغناءعبر هذا الوصف المثير.

ولم يغفل الكتاب جوانب من التاريخ في بعض البلدان التي زارها مستعينا ببعض المصادر والمنشورات التيحصل عليها من مواقع الزيارة خاصة حضارة بلاد الرافدين وآثار الفراعنة في وادي النيل وغيرها وكما أسلفت سابقا فإن بعض الوقفات الوصفية يمكن تشبيهها بشعر منشور في جمالها.

ولم يخل الكتاب أيضًا من النصوص الشعرية الفاتنة إلا أن الجمل النثرية قد تتفوق عليها بصورها الباذخة رقة وانسيابية، حيث يستغرق القارئ خلال الاطلاع عليه في رحلة سياحية ممتعة.
الأول لكاتب قطيفي.. صدور كتاب أمكنة ألهمتني بجمالها للأديب سعود الفرج
أخبار عامة