بقلم عيسى البدن - ١٤٤٤/١٠/٢٦

يا أيُّها الجَرَّاحُ جئنا نحتفي
مِن أجلِ تكريمٍ عسانا أن نفي
بعضَ الحقوقِ فأنتَ ذو فضلٍ و ذو
حقٍّ علينا في المقامِ الأشرَفِ
لَكَ في مجالِ الطِّبِّ مجدٌ ظاهِرٌ
هيهاتَ أن يُنسى و عنَّا يختفي
مَن لم يُقدِّر للطبيبِ جُهودَهُ
فلَذاكَ فردٌ بالوفا لم يُنصِفِ
جِئنا بداعٍ للوفاءِ بمحفلٍ
يزهو بمجدِكَ أيُّها البَرُّ الوفي
شكَرَ الإلهُ لَكَ الصّنيعَ و خِدمةً
قدّمتَها في واجبٍ و تعَطُّفِ
أظهرتَ إبداعاً بمهنتِكَ التي
مارستَها دهراً بدُونِ تأفُّفِ
باشرتَ آلافاً مِن المرضى و قد
أذهبتَ هاجِسَ مَن أتى بتخوّفِ
أعملتَ مِشرطَكَ المُجرَّبَ فيهمُ
بمهارةٍ و عِنايةٍ و تلَطُّفِ
و غمَرتَ أفئدةَ الذينَ تعالجوا
فرحاً فكُلٌّ مِن جُهودِكَ قد شُفي
أجرى الإلهُ على يديكَ شِفاءَ مَن
يشكو و جمرةُ دائهِ لم تنطفِ
أنهيتَ في سِلكِ الحكومةِ خِدمةً
بجميلِ ذِكرٍ عابِقٍ و مُشَرِّف
نُبدي لَكَ الشُّكرَ الجزيلَ على الذي
قدّمتَهُ بوفورِ حِسٍّ مُرهَفِ
قدَّمتَ للإنسانِ أروعَ خِدمةٍ
جلَّت و كانت رَوعةً في الموقِفِ
يا صاحبَ القلبِ الكبيرِ رعاكَ مَن
برأَ الوجودَ بدونِ أيِّ تكَلُّفِ
أكبرتُ شأنَكَ مِن طبيبٍ حاذِقٍ
مُتَمَرِّسٍ مُتلَبِّسٍ بالمِعطَف
وهَبَ الإلهُ لَكَ السَّعادةَ و الهنا
و مَزيدَ عُمرٍ بالسَّلامةِ يحتفي .
كتبتُ هذه القصيدة تكريماً للدكتور عبدالواحد نصر المشيخص حفظه الله و رعاه ، الجرّاح الماهر و الذي خدَمَ المنطقة في مجال عمله على مدى سنواتٍ طِوال، كلُّ الشكر والتقدير لهذه القامة الطّبيّة الكبيرة بما بذلَت و قدّمت من العطاء الذي أسعد به الكثيرين من أبناء هذا الوطن العزيز.