وَمَضَاتُ النُّور - رثاء المربية الفاضلة سعاد بنت إبراهيم آل جوهر

بقلم الأستاذ / ناجي وهب الفرج
إلى روح المربية الفاضلة سعاد بنت إبراهيم آل جوهر، نورٌ أضاء دار الطفولة في جمعية العوامية الخيرية، زرعتْ في قلوب الصغار بذور الفضيلة والحنان، وكانت مثالًا للخير، والرحمة، والإخلاص في العطاء. فقد أشرقت أيامها بالعطاء، وامتدت أنوارها إلى كل من عرفها، وحان الوقت لنجمع ما تبقى من بصماتها الطيبة في أبياتنا، فلتكن هذه الأبيات ومضات نور تعكس أثرها وحنانها، وشهادة وفاء لمن جعلت من التربية رسالة، ومن الحب طريقًا.

يَزِينُ الخِلَاقُ وَيَسقِي جَفَافَا
وَيَمضِي إِلَى مَا لَفَاهُ غِرَافَا

كَأَنَّ المَنَايَا بِجَمعٍ رَزَتْنَا
وَكَانتْ لَنَا مِن سَبيلٍ صِرَافَا

تَزِيدُ عَلَينَا نُغُوصُ كَفَتْنَا
لِمَن كَانَ فِينَا بِوَصلٍ طِرَافَا

فَمَا زَالَ فِينَا أَنِينٌ يَضِجُّ
بِفَقدِ عَزِيزٍ وَزَادَ جِرَافَا

سُعَادٌ أَيَا مَن رَقَيتِ بِخُلقٍ
غَدَيتِ بِنَزلٍ عَلَيتِ شِرَافَا

فَأَنتِ ضَمَانٌ لِجَمعٍ هَوَاكِ
مَضَيتِ بِنُورٍ يَبِثُّ رِهَافَا

بَنَيتِ بِمَا قَد وَعَاكِ مِثَالًا
وَعَادَ عَلَيكِ بِذِكرٍ مَنَافَا

حَمَاكِ الوَصِيُّ بِنَزلِ مَقَامٍ
سَقَاكِ شَرَابًا كَفَاكِ وَعَافَا

فَلَا صَارَ فِيكِ عِيَاءٌ يَضِرُّ
وَلَا كَانَ مِنهُ بِضُرٍّ زُعَافَا

وَطَابَ الخِتَامُ بِقُربِ النَّبيِّ
سَلَكتِ طَرِيقًا بِوَهجٍ زَفَافَا

هَوَيتِ الحُسَينَ فَكَانَ سَبِيلًا
وَسَرتِ عَلَيهِ عَلَاكِ شِفَافَا

وَكُنتِ عَلَى مَا عَنَاكِ بِوَصلٍ
إِلَى أَنْ هَدَاكِ فَصِرتِ خِفَافَا
وَمَضَاتُ النُّور - رثاء المربية الفاضلة سعاد بنت إبراهيم آل جوهر
آراء ومقالات