بقلم/ أ. سعود آل سعيد
بخصوص التبرعات النقدية للجمعيات الخيرية
قبل يومين خلت، نشرت خيرية العوامية تعميمًا يتعلق بآلية ضبط عملية التبرع وذلك بمقتضى المرسوم الملكي الكريم رقم (م/43) الصادر بتاريخ 8/2/1446هـ، والذي استندت إليه الجمعية في تعميمها، وما تضمنه من الإشارة إلى النظام الجديد المتعلق بجمع التبرعات المالية للقطاعات المصرح لها من قبل الجهات المختصة وما يتعلق به من تنمية وتحسين للقطاع غير الربحي والذي يطلع عليه المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
وقد نص البند الأول من المادة الخامسة من المرسوم الملكي، والمتضمنة بأنه يحظر على الجهة المرخَّص لها مفادها:
1"- تلغى التبرعات النقدية إلا من خلال الإيداع المباشر في حساباتها البنكية المعتمدة لدى البنوك وفروعها."
واستناداً لهذه البند، فإن الجمعية لن تستطيع استقبال أي تبرع نقدي بمصارفه المتعددة كـ(الصدقة، الكفالة، الإعانة، الكفارة، الزكاة ،إلخ).
لذلك ينبغي-والتزاماً بما ورد بالمرسوم الملكي أعلاه-أن تكون التبرعات للجمعية ولصالح الفقراء والأيتام والمحتاجين ودعم أنشطة ومرافق الجمعية أن تتم من خلال الإيداع المباشر عبر حسابات الجمعية المصرفية، والتي تنشر الجمعية حساباتها على منصاتها الإعلامية،،..
علماً بأن عملية الإيداع لها جوانبها الإيجابية، مثل السهولة: إذ يُمكّن لك الإيداع المباشر بسهولة ويسر، وذلك من خلال جهازك النقال، والذي هو عادة متاح لأغلبنا، كما أنه يرفع الحرج لمن يرغب بالتبرع -على سبيل المثال- بمبلغ بسيط، إضافة لميزة تجاوز عنصرا الزمان والمكان: فإلحاًقا للسهولة واليسر-سابقة الذكر -نستطيع الإيداع في أي وقت نشاء دون أن نتنظر وقت دوام الجمعية، كما بإمكاننا أن نتبرع بأي مكان كُنا، حتى لو كنا خارج البلد يمكن أن نودع التبرع أينما وكيفما نشاء.
جعل الله كل ما تقدموه في موازين حسناتكم