فَخْرُ الرِّجَالِ

فَخْرُ الرِّجَالِ 

أ.ناجي وهب الفرج 


[ أَبْيَاتٌ مُهْدَاةٌ إِلَىْ رَجُلِ الْخَيْرِ الْوَجِيْهِ السَّيِّدِ حُسَيْن بِنْ السَّيِّدِ سَلْمَانَ بِنْ السَّيِّدِ عَلِيٍّ الْهَاشِم الْعَوَّامِيْ "أَبُوْ سَيْدِ أَحْمَدِ"- رَحِمَهُ اللهُ - وَصَبَّ عَلَىْ قَبْرِهِ شَآبِيْبِ رَحْمَتِهِ ، وَالَّذِيْ كَانَ مِنْ أَبْرَزِ مُؤَسِسِيْ نَوَاةِ الْعَمَلِ الْخَيْرِيْ بِبَلْدَةِ الْعَوَّامِيِّةِ ،وَمِنْ الَّذِيْنَ وَضَعُوا أَسْبَابَهُ لِتَقْوَىْ بِهَا أَوْتَادُهُ ؛ لِيَكُوْنَ لِسَبِيْلِ الْمَعْرُوْفِ مَنْهَجًا وَلِأَهْلِ الْخَيْرِ طَرِيْقًا وَمَسْلَكًا،جَزَاهُ الْبَارِيْ - جَلَّ وَعَلَا - أَحْسَنَ الْجَزَاءِ عَلَىْ مَا عَمَلَ وَقَدَّمَ ] 

بِفَخْرِ الرِّجَالِ تَصُوْغُ ثَنَايَا
وَتَلْفِيْ عَلَيْهِ بِوِسْعٍ عَطَايَا

يَطِيْبُ لَنَا مِنْ مِثَالٍ نَسُوْقُ
وَنَسْقِيْ بِهَدْرِ مَدِيْحٍ سَجَايَا

أَبَا أَحْمْدٍ قَدْ رَقَِيْتَ شُمُوْخًا
وَزِلْتَ عَلَيْهَا بِجُهْدٍ بَلَايَا

هُوَ الْخَيْرُ كَمْ كُنْتَ فِيْهِ حَرِيًّا
هُوَ الْجُوْدُ فِيْكَ عَلَتْكَ مَزَايَا

فَكَمْ كُنْتَ فِيْهَا بِصَبْرٍ تَلُوْذُ
سَعَاكَ بِعَزْمٍ رَقَيْتَ مَطَايَا

فَأَنْتَ لَهَا مِنْ بِنَاءٍ يَطُوْلُ
عَلَيْتَ بِوَضْعٍ تَلَاشَتْ رَزَايَا

تُشِيْدُ صُرُوْحًا بِدَرْبٍ مَشَاكَ
وَتُنْمِيْ عَلَيْهِ بِزَرْعٍ بَرَايا

تَرُوْقُ الْعَرُوْضُ عَلَيْكَ سِيَاقًا
وَتَمْضِيْ بِعَذْبِ كَلَامٍ هدَايَا

غَنَاكَ بِذَاكَ لِحُبِّ عَلِيٍّ
وَفِضْتَ بِجُودٍ تَرَاقَتْ سَرَايَا

وَكُنْتَ بِهَا مِنْ خِلَاقٍ لِطَهَ
عَلَاكَ مَقَامًا وَزَانَتْ نَوَايَا

فَيَا جَامِعًا فِيْ بِلَادٍ عُزُوْمًا 
فَقَدْ نِلْتَ مِنْهَا بِوَفْرٍ كِفَايَا 

سَقَيْتَ عَلَيْهَا بِمَا قَدْ كَفَيْتَ 
وَصِرْتَ لَهَا مِنْ وِقَاءٍ شَفَايَا 

وَهَانَتْ عَلَيْنَا صِعَابٌ لَفَتْنَا 
فَطِفْنَا عَلَىْ مَنْ وَفَانَا حَوَايَا

نَسُوْقُ ضُرُوْبًا وَنَمْضِيْ سَبِيْلًا 
تَعَالَتْ بِنَا مِنْ صُرُوْحٍ زَاوَيَا
فَخْرُ الرِّجَالِ
آراء ومقالات