القطيف اليوم
صدر للأديب والباحث سعود عبد الكريم الفرج الطبعة الثانية من كتابه "العوامية بين عراقة الأمس وإبداع اليوم"، في مجلدين ضما 900 صفحة.
واحتضن الكتاب في طبعته هذه صورًا لمخطوطات ووثائق نادرة تخص بعضها الأهالي من مدينة العوامية، والأخرى لأشخاص منسوبين إليها أو أقاموا فيها وهي تظهر لأول مرة، حيث عمل المؤلف على جمعها من مصادر مختلفة ومناطق جغرافية متعددة داخل المملكة.
وتناول الكتاب في المجلد الأول: الفصل الأول: نبذة عن مدينة الزارة والعوامية، والفصل الثاني: نبذة عن عوائل العوامية. وفي المجلد الثاني، جاء عنوان الفصل الثالث: الحركة العلمية والتأليف والثقافة والفن والأدب، والفصل الرابع: المؤسسات الاجتماعية والرياضية، والفصل الخامس: الكفاءات العلمية، وفي نهاية الكتاب كشف مؤرخ لجميع الوثائق والمخطوطات لسهولة الرجوع له.
وذكر الفرج أن الكتاب يعد عملًا موسوعيًا أنجزه خلال سنوات، حيث ضم وثائق تحكي تاريخًا وحقبة زمنية في المنطقة، فضلًا عن العملات المتداولة خلال تلك الحقب التي تجسدها تلك الوثائق.
وبين أن الكتاب يتحدث عن كفاءة المرأة العلمية في التخصصات المختلفة بجانب الرجل، مشيرًا إلى أن الكتاب في طبعته الثانية يعد مرجعًا للباحثين المهتمين بالمجال التوثيقي لهذه البلدة العريقة التي تأتي امتدادًا لمدينة الزارة الاستراتيجية عاصمة منطقة الخط لإقليم البحرين القديم.
وأضاف؛ أنه توسع في الكتابة عن بعض العوائل التي لم تحظَ بها الطبعة الأولى لعدم توفر المعلومات الكافية عنها.
وأوضح أنه منذ أن صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 1429هـ وإلى الآن ظهرت مستجدات كثيرة شجعت على إعادة إصداره من جديد، ومن تلك المستجدات العثور على صور لمخطوطات قديمة ومهمة جدًا تتعلق بشخصيات علمية بعضها من أهالي هذه البلدة، وبعضها الآخر منسوب إليها أو عاش فيها، مبينًا أنه سعى لجمعها بعد أن كانت متناثرة في مساحات جغرافية متباعدة هنا وهناك في الكويت والرياض والطائف وبعض المكتبات الخاصة في القطيف.
ونوه بأن تلك المخطوطات تعد جزءًا مهمًا من تراث بلدة العوامية العريقة، الذي ضاع الكثير منه نتيجة قلة الوعي أو الإهمال حتى طواه النسيان، إلى جانب إضافة عدد من الشخصيات العلمية والدينية والاجتماعية لم تحظ بها الطبعة الأولى لعدم توافر معلومات كافية عنها في حينها.
وأضاف بأنه ظهر عدد من الشعراء والشاعرات، وفي مجال الكفاءات العلمية برز عدد لا يستهان به من أصحاب التخصصات المختلفة الذين تبوؤوا مراكز قيادية في مجال أعمالهم وفي خدمة الإنسانية في مقدمتهم الشاب الطموح الدكتور والعالم ناصر علي صالح الفرج الذي كُرم على المستوى الدولي نتيجة لاختراعه المتميز في الكشف المبكر عن الصواريخ واعتراضها قبل وصولها إلى هدفها.