في العمل الخيري هل تعرف من هو فاعل الخير الأول ؟
إجابتك المتوقعة : هو ذلك الذي يعطي في السر اكثر مما يعطي في العلن.. هو ذلك الذي يتبرع بسخاء متواريا خلف الإسم الشائع : "فاعل خير"
لا ألومك اذا توقعت مثل هذا وان كانت الحقيقة أبعد من ذلك.. ان فاعل الخير الأول في جمعياتنا الخيرية هو ذلك الشخص المتطوع للعمل بأي مسمى وفي أي مهمة ضمن كوادر الجمعية وأعضائها.. ذلك الذي حجز له مكانة يستحقها عند الله والمجتمع .
ان الشخص الذي أطلقنا عليه مسمى"فاعل خير" بفعله ولم نعرف شخصه كان قصارى جهده انه مد يده الى جيبه وأعطى مما أفاء الله عليه أما كادر العمل المتطوع في الجمعية فهو الذي يعطي بلا حدود ويعمل دون كلل ويبذل الوقت والجهد لخدمة الفقير والمحتاج وهو واسطة المجتمع ووسيلته الى فعل الخير .
ان "الأجر على قدر المشقة" لا شك في هذا وهو الوسام الذي يجب ان نعلقه على صدر كل شخص من اخوتنا العاملين في الجمعيات الخيرية.. كل شخص دون استثناء من رئيس الجمعية الى سائر العناصر والكوادر . ومن هنا وأمام هذه المكانة وهذا الأجر العظيم ينبغي ان نتسابق الى العمل التطوعي في جمعياتنا الخيرية وان نملأ الفراغ الذي يواجه كل مجلس في بداية تشكيله واعتذار بعض الأعضاء عن الإستمرار لظروفهم الخاصة
بعضنا قد لا يعلم ان عضو مجلس الإدارة يمكن ان يطوع نفسه للعمل أكثر من فترة مقررة وهو رهن ظروف لا تسمح له بالاستمرار ، دافعه الإحساس بالواجب وعدم وجود البديل في حين يعتبر تجديد الطاقات مطلبا مهما لتنشيط العمل والعطاء المنشود في أي موقع . ان مناشدة الجمعيات الخيرية لأبناء المجتمع للتطوع والإنضمام الى كوادرها العاملة لا ينبغي ان تذهب سدى وعلينا ان ندرك حجم المعاناة التي تواجهها كل إدارة قائمة في إقناع الكفاءات المؤهلة للترشح وتغطية النقص الذي يطرأ على بعض المهام.
هناك من يتمنى القيام بهذه المهمة ولكن ظروفه لا تسمح له بالترشح والإنضمام لهؤلاء الشرفاء العاملين وهناك من يستطيع ولكنه يتخاذل عن طلب هذا الشرف العظيم
فكن انت ياأخي ذلك الذي تنعقد عليه آمال المجتمع وبادر الى الترشح في المجالس القادمة لتبني جسور العطاء مع المجتمع.. ساهم ياأخي بدعم جمعياتنا الخيرية عبر أهم عناوين الدعم المتمثل في عضوية مجلس الإدارة.. فبدون هذا المجلس والكفاءات المؤهلة من أعضائه لا فاعلية لأية جمعية.
قدم نفسك لأية مهمة تجد لديك القدرة على القيام بها.. ففي أي وظيفة كان عضو المجلس وأي نشاط فهو الجندي وواسطة العطاء وفاعل الخير الأول
بقلم الأستاذ/
عبدالله الدبيسي