صَرْحُ الْخَيْرِ

بقلم الأستاذ/ناجي وهب الفرج
بَنَيْنَا عَلَيْهِ حَصِيْدًا قِوَامَا 
وَقَامَ لَهُ فِيْ رِكَازٍ قِدَامَا 

وَصِرْنَا نَطَالُ نِطَاحَ السَّحَابِ 
سَمَاهَا بِرَفْعٍ وَقَاهَا سِقَامَا 

إِلَيْهِ تُسَاقُ الْمَعَالِيْ بِرَفْدٍ 
فَأَصْبَتْ عَلَيْهِ وَأَلْقَتْ لِزَامَا 

فَيَا صَرْحُ قَدْ زَادَ فِيْكَ الشُّمُوْخُ  
وَعُدْتَ لِسَبْقٍ رَقَاكَ سَنَامَا 

عَلَيْكَ تَعَالَتْ جِمَاحٌ بِمَكْنٍ 
وَجَادَتْ رِجَالًا وَفَوْهَا كِرَامَا 

فَهُمْ قَدْ رَعَوْكَ بِحُسْنِ فِعَالٍ 
وَكَانَتْ لَهُمْ مِنْ رَصِيْدٍ خِتَامَا 

وَكَمْ زَانَ فِيْهِمْ خِصَالٌ كَفَوْهَا 
 وَأَرْسَتْ حِمَالًا وَحَازَتْ وِسَامَا 

بِهُمْ عَادَ فِيْهَا بِوَفْرٍ زَهَاهُ 
وَأَجْلتْ بِوِسْعٍ وَصَابَتْ سِهَامَا

وَزَاحُوا عَلَىْ مَا وَعَاهُمْ بِكَرْبٍ 
فَأَسْقُوا  رُبُوْعًا وَزَالُوا  رُكَامَا 

يَطُوْفُ بِهِمْ مِنْ عُزُوْمٍ بِرُشْدٍ 
لَقَتْهُمْ صِعَابٌ تَدَاعَتْ رِغَامَا 

هَوَاهُمْ بِمَا قَدْ رَوَاهُمْ بِمَتْنٍ
فَصَارُوا لَنَا فِيْ شِدَادٍ حِزَامَا 

تُشَدُّ الْعُزُوْمُ بِحَزْمِ الرِّجَالِ 
إِلَىْ أَنْ حَمُوْهُ بِرَفْعٍ قِيَامَا

فَمَالِيْ وَقَدْ جَاوَزَتْ فِيْ شِعَابٍ 
وَدَارَتْ بِهِمْ مِنْ سِنِيْنٍ صِرَامَا 

هِيَ الْأَرْضُ قَدْ عَادَ فِيْهَا نَبَاتًا 
وَزَانَتْ بِرَوْضٍ رَوَتْهُ غَرَامَا

رَشَفْنَا عَلَيْهَا عُزُوْمًا بِنَظْمٍ 
وَأَمْضَتْ لَهَا فِيْ صَعِيْدٍ نِظَامَا 

 
صَرْحُ الْخَيْرِ
آراء ومقالات