بقلم الأستاذة / عقيلة الفرج
صَرْحٌ لعَوّامٍ نُبارِكُ نَشأَهُ
فهوَ المَعينُ ولِلضَّعيفِ كَفيلُ
وسَواعِدٌ تَبني تُؤسِّسُ مَعْلَمًا
يَرقى مَداهُ ولِلسَّماءِ يَطولُ
لا شَيءَ يَدنُو مِن نَقاوةِ دُرِّهُ
والنُّورُ مِن أَلَقِ الوَفاءِ جَميلُ
فيهِ أَكُفٌّ قَد سَمَتْ بِعَطائِها
طوبى لِكَفٍّ شانُها التَّقبيلُ
قَلبٌ رَحيمٌ فاقَ أَمطارَ النَّدى
والخَيرُ مِن بَركاتِهِ مَأمولُ
يَربو وَيَنمُو مالُهُ وسَخاؤُهُ
غَيثٌ تَدَفَّقَ بِالعَطاءِ هُطولُ
يا أَيُّها الرَّاجي لِرَبِّكَ زُلفَةً
يَأتيكَ في الدّارَينِ مِنهُ قَبولُ
شيِّدْ لِنَفسِكَ بِالسَّخاءِ مَنازِلًا
تُبنى، وَروضُكَ في الجِنانِ خَميلُ
واترُكْ لِبَصمتِكَ البَقاءَ بِمِنحةٍ
تَبقى، وَذِكرُكَ ثابِتٌ وأصيلُ
قُمْ لِلوَفاءِ وَرُدَّهُ بِمآثِرٍ
ما نابَها مَحوٌ، وَلا تَبديلُ
واحرِصْ لِتَسمُو بالبِلادِ بِهِمَّةٍ
واشمَخْ بِبَذلِكَ، لا يَعِزُّ بَخيلُ
قَرضٌ لِرَبِّ العالَمينَ فَجُدْ بِهِ
لا شَيءَ يُبذَلُ لِلإلَهِ قَليلُ
أَنفِقْ لِوَجهِ اللهِ واطلُبْ عَفوَهُ
واللهُ يَجبُرُ عَثرَنا وَيُقيلُ
