إِلَىْ الْأَبِّ

أ. ناجي وهب الفرج
[ إِلَىْ كُلِّ فَاقِدٍ لِوَالِدهِ وَكَوَتْهُ مَرَارَةُ الْيُتْمِ ] 

خَفَيْتُ دُمُوْعِيْ وَطَالَ صُدُوْدِيْ 
وَقَدْ هَالَ عَنْهَا مُصَابُ شُرُوْدِيْ 

وَأَبْقَتْ عَلَىْ خَاطِرِيْ مِنْ رَزَايَا 
 وَعَادَتْ سُنُوْنٌ بِفَقْدِ جُدُوْدِيْ 

فَأَيْنَ الْلِقَاءُ بِلَهْفٍ ٍجَوَاهُ 
لِيَوْمٍ تَعُوْدُ بِشَوْقٍ وُرُوْدِيْ   

فَيَا وَالِدِيْ كَمْ تَرَكْتَ بِنَفْسٍ 
وَذَابَ عَلَيْكَ بِزَفْرٍ صُمُوْدِيْ  

فَمَهْلًا فَلَا غَابَ مِنْكَ الْعَطَاءُ 
بِجَمْعٍ لِوَجْدٍ عَنَتْهُ جُهُوْدِيْ 

فَكَمْ مَرَّ فِيْكَ طُيُوْفُ الْحَنِيْنِ
وَأَسْقَتْ عَلَيْكَ بِهَدْرٍ سُدُوْدِيْ 

وَجِدْتُ عَلَيْهَا بِذَرْفِ الدُّمُوْعِ 
وَعُدْتُ مَنِيْعًا لِصَوْنِ عُهُوْدِيْ  

وَبَذْلًا عَلَيْكَ بِشَحْذِ الْوَفَاءِ 
وَسَعْيًا بِوَصْلٍ  لِنَيْلِ وُعُوْدِيْ

فَيَا مَنْ تَلُوْذُ بِحُبِّ عَلِيٍّ 
تَرَقَّىْ عَلَيْهَا لِصَرْحِ صُعُوْدِيْ 

فآهٍ لِقَلْبٍ بِمَا قَدْ كَوَاهُ
وَآهٍ لِحُزْنٍ  حَوَتْهُ بُنُوْدِيْ 

وَكَمْ كَانَ فِيْكَ بِسَكْنٍ وَقَانَا 
فَكُنْتَ غِطَاءً لِصَوْلِ زُنُوْدِيْ 

 فَقَدْ طَافَ فِيْنَا سِلَاحُ الْمَنُوْنِ 
تَجَاوَزَ فِيْهَا وَفَاقَ حُدُوْدِيْ
إِلَىْ الْأَبِّ
آراء ومقالات