أَنْتَ الْكَبِيْرُ

بقلم الأستاذ / ناجي وهب الفرج

إِلَيْكَ تَرِفُّ النُّفُوْسُ لِفَافَا
وَتَرْوِيْ عَلَيْكَ بِلَهْفٍ صِفَافَا

فَأَنْتَ الْكَبِيْرُ عَلَيْتَ بِمَكْنٍ
وَأَرْحَتْ قُلُوْبٌ عَلَيْكَ لِهَافَا

وَأَنْتَ الْمَلَاذُ لِمَوْجٍ عَجَانَا
رَمَانَا بِصَيْبٍ هَوَانَا جِرَافَا

وَكُنَّا عَلَيْكَ بِسَمْتِ طَرِيْقٍ
إِلَىْ مَا نَبَانَا بِطَوْقٍ حِفَافَا

رَسَيْتَ بِهَا مِنْ سِمَاتٍ بِوَفْرٍ
وَكُنْتَ لَهَا مِنْ مَكِيْنٍ طَوَافَا

وَكَيْفَ يَجُوْدُ الزَّمَانُ بِمِثْلٍ
بِمَا لَمْ يَكُنْ مِنْ سَبِيْلٍ جِنَافَا

أَيَا مَنْ تَرُوْمُ بِسَلْكِ طَرِيْقٍ
عَلَيْكَ بِرَكْبٍ يَكُوْنُ شِفَافَا

وَمَنْ غَيْرُ طَهَ يَحُوْزُ دَلِيْلًا
بِيَوْمِ الْمَعَادِ نَجُوْزُ خِفَافَا

رَوَانَا بِنَهْرِ الْمَعَالِيْ بِغَزْرٍ
نَهَمْنَا بِهِ مِنْ حَقِيْقٍ شِرَافَا

فَيَا أَحْمَدٌ زِدْ عَلَيْنَا بِحُنْوٍ
نَنَالُ بِهِ مِنْ عُلُوٍ طِرَافَا

نَطُوْفُ بِهِ مِنْ ضِيَاءٍ يَشِعُّ
يَجِبُّ الصِّعَابَ تَؤُوْلُ صِرَافَا

فَفِيْهِ تَقُرُّ الْمَرَافِيْ بِثَبْتٍ
إِلَىْ مَا عَلَاهَا بِحَوْزٍ مَنَافَا

نَتُوْقُ لِيَوْمٍ نُلَاقِيْ الْبَشِيْرَ
نَسِيْرُ حَثِيْثًا نَزِيْدُ شِغَافَا

وَنُلْقِيْ عَلَيْهِ بِحُسْنِ سَلَامٍ
بِبِيْضِ الْوْجُوْهِ كَفَاهَا وِقَافَا

لَعَمْرِيْ لَقَدْ زَادَ مِنَّا الْحَنِيْنُ
وَدَانَ بِنَا مِنْ لُطُوْفٍ عِطَافَا
أَنْتَ الْكَبِيْرُ
آراء ومقالات