للكاتب المهندس:علي الشيخ أحمد
السؤال المحفّز
هل هناك أكثر من نوع للتفكير؟
نعم، يمكن تصنيفها بطريقة تكشف التوازن النفسي بين "العقل السريع" و"العقل المتأمّل".
الفرضيات الرئيسة
ليس بالضرورة أن نفكر بطريقة واحدة.
يمكننا أن نعتمد أنماطًا مختلفة للتفكير (الإبداع، المنطق...).
يمكن تصنيفها إلى فروع أو تقنيات سطحية مثل: "عقلاني مقابل عاطفي؟".
السؤال الاستكشافي
من الذي يفكر بطريقة أفضل؟
وهل يمكن أن يُقال إن "العقول الذكية" تفهم الأمور بطريقة مختلفة؟
أنواع قوى التفكير
1. قوة الرؤية (الصقر)
العقل الذي يتنبأ باحتمال المتغيرات ويخطط بدقة.
يبحث عن الأنماط، يلتقط التفاصيل، ويضع خططًا محسوبة.
أمثلة فرعية:
التفكير التحليلي: يربط بين السبب والنتيجة.
التفكير العلمي: يلاحظ، يفترض، ويختبر.
التفكير العملي: يحسب الجدوى.
التفكير الاستراتيجي: يقرأ الواقع ويخطط لهدف.
2. قوة الإيقاع (النار)
عقل الاحتمالات، يتطلب الحضور والتفاعل اللحظي.
يُقدِم عندما لا تُخترق العقبات، ويدفع النفس خارج النطاق المعتاد.
أمثلة فرعية:
التفكير الإبداعي: ينتج ما ليس له مثيل.
التفكير الجمالي: يلتقط الجمال ويعبّر عنه.
التفكير الرمزي (الأسطوري): يخلق رموزًا تمثّل المعنى.
التفكير الكتلي (الشمولي): يدمج الأشياء.
3. قوة التفاعل (الماء)
العقل العاطفي، يحلل الفروقات ويتفاعل مع الآخر.
يرتب العلاقات، يتعلّم من المتغيرات، ويتصرف بذكاء وجداني واجتماعي.
أمثلة فرعية:
التفكير التأملي (الهادئ): يرى بعمق، يلاحظ.
التفكير الأخلاقي (الضمير): يفرّق، يرأب، يُؤنّب بين القيم.
التفكير الذاتي (الوجدان): يُفرز مشاعره، ويبحث فيها.
التفكير الكلي (الحكيم): يدمج العناصر كما تقتضي الحاجة.
مقارنة القوى الثلاث: مركز الجذب داخل التفكير البشري
(وأينما تتوزع عندنا، فهي تعطينا خصائص مختلفة)
نمط النظام: السبق للتفصيل والتخطيط والدقة
التفاعل الحسي: السبق للكُلّ، الجَمال، واللّطف
كل قوة رؤية لها زاوية في إدراكك
كل طاقة لها تمثيل آخر من منظور مختلف
أعظم الذكاء هو من يُحسن المزج بين هذه القوى بمرونة ورويّة
متى نكون مفكرين حقيقيين؟
حين نستخدم القوى الثلاث لفهم الأمور لا لفرضها
حين ندمج الإمكانات العقلية مع ما يُوصل بعد
حين نصمت قليلاً لنفكر بشكل أعمق
حين نلاحظ أن مواقفنا ليست دائمة، بل إن أفكارنا تتشكل تبعًا للموقف
في عمق اللقاء الافتتاحي
الحوزات تدرّس نوعًا من التفكير قد لا يُتبع دائمًا، لكنها تفتح وعيًا بالسلوك، الأخلاق، والعلاقات.
الذكاء الحقيقي هو القدرة على التنقل بين البُنى والتفاعل، لأن هذا ما لا تُبرمج عليه الآلات بعد.
قياس للختام
"كلما كان عقلك متعدد الأنماط، كلما اقتربت من الحقيقة. التفكير الأحادي لا يرى إلا نصف الواقع، بل ربعه."
الخلاصة
لا تكن سجين نمط تفكير واحد.
سؤال الأسبوع لك
هل تلاحظ نسبة النمط الذي يهيمن على تفكيرك؟
وهل حان الوقت لتدريب نمط آخر؟ شاركنا رأيك.
نلقاكم الأسبوع القادم
مع سؤال جديد وتحليل مفيد.