الأخبار و التقارير الإعلامية

جمعية العوامية تُطلق برنامجًا تدريبيًا لتمكين طلاب الثانوية لاجتياز اختبار التحصيلي

تقيم جمعية العوامية الخيرية برنامجًا تدريبيًا لطلاب المرحلة الثانوية، بالتعاون مع مكتب التعليم بمحافظة القطيف، ومدرسة العوامية الثانوية (بنين)، لتدريب الطلاب على مهارات اختبار التحصيلي، ضمن مجموعة من ورش العمل اليومية التي تركز على عدة مهارات يحتاجها الطلاب.

ويستفيد من البرنامج، الذي بدأ تنفيذه في قاعة الحوراء بالعوامية يوم الخميس 1/5/2025، حوالي 70 طالبًا وطالبة، ويستمر لمدة أسبوع، بواقع ثلاث ساعات يوميًا من الساعة السابعة مساءً وحتى العاشرة مساءً.

ويتضمن البرنامج ورشًا تدريبية ودروسًا في مادة الأحياء بإشراف الأستاذ عبد رب الحسين الفرج، ودروسًا في مادة الفيزياء يقدمها الأستاذ عبد الله نغموش، بالإضافة إلى ورشة إثرائية في إدارة الذاكرة يقدمها المهندس علي آل ثويمر، تُركّز على طرق الحفظ الفعّال والتعامل الذكي مع المعلومة.

ويهدف البرنامج إلى تمكين الطلاب من المهارات الأساسية لاجتياز اختبار التحصيلي بثقة، من خلال تقديم أدوات عملية، وتدريب على أنماط الأسئلة، وتوفير بيئة محفّزة ومساندة.

وذكر موسى المسلم، الأمين العام للجنة تمكين الأسرة بجمعية العوامية، أن الجمعية نفذت هذه الورشة بالتعاون مع مكتب التعليم بمحافظة القطيف ومدرسة العوامية الثانوية، بدافع أساسي هو سد الفجوة الواقعية في استعداد الطلبة لاختبار التحصيلي، لا سيما في المواد العلمية، حيث لاحظنا أن العديد من الطلبة يملكون المعلومات، لكنهم يفتقرون إلى استراتيجيات التعامل مع نمط الأسئلة، وهو ما يعيق أداءهم في الاختبار. وأضاف أن أحد الأهداف الاستراتيجية من إقامة هذه الورشة هو إشراك المستفيدين ودمجهم مع المجتمع في مسار تنموي عملي، بحيث لا يبقى اعتمادهم قائمًا على الجمعية في المستقبل، بل يختبرون بأنفسهم ثم يرون النتائج. فإذا ذاكر الطالب، واختبر، ونجح، وتأهل للجامعة، ثم الوظيفة، فإن ذلك يعزز ثقته بنفسه ويُقلل اعتماده على المساعدات، وينقله من حالة "الرعوية" إلى حالة "الاعتماد الذاتي".

وأشار المسلم إلى أن المشاركين في البرنامج اكتسبوا مهارات متعددة، منها: التحليل المنطقي، وحل الأسئلة بالنماذج الذهنية، والتعرف على أنماط الاختبار. كما أُتيحت لهم فرصة التمرين على اختبارات تجريبية، والتعرّف على نقاط ضعفهم في المواد العلمية، خاصة مادة الأحياء، التي تم التركيز عليها نظرًا لكثرة الأسئلة الواردة عنها في اختبارات التحصيلي السابقة.

وأكد أن اختبار التحصيلي لا يقيس الحفظ فقط، بل يركّز على القدرة على الفهم والتحليل والمقارنة، ولهذا فإن الاستعداد المبكر والذكي يُحدث فرقًا كبيرًا في النتيجة النهائية، خصوصًا في بيئة تنافسية صار الفارق فيها بين القبول والرفض أحيانًا لا يتجاوز درجة واحدة.

وأوصى المسلم الطلاب بالتحضير للاختبار منذ الصف الثاني الثانوي بشكل استكشافي، يحضر الورش ويجرب ويأخذ فكرة عامة، على أن يبدأ الاستعداد الجاد المركّز من الفصلين الأخيرين في الصف الثالث الثانوي، من خلال خطة مراجعة متدرجة تتضمن: فهم الأساسيات، وحل التجميعات، وتطبيق الاختبارات التجريبية، ومراجعة الأخطاء بشكل منهجي.

يُذكر أن البرنامج هو أحد برامج الشراكة المجتمعية التي تقيمها الجمعية بالتعاون مع مكتب التعليم بمحافظة القطيف ومدرسة العوامية الثانوية، وهو واحد من البرامج المقامة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي تساهم في أنواع متعددة من الشراكات المجتمعية مع جمعية العوامية الخيرية.
جمعية العوامية تُطلق برنامجًا تدريبيًا لتمكين طلاب الثانوية لاجتياز اختبار التحصيلي