تصوير الفوتوغرافي - مالك آل سهوي
أقام مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، وبالشراكة مع جمعية القطيف الخيرية للخدمات الاجتماعية، اللقاء التكاملي المجتمعي الرابع بين المكتب والجمعيات الخيرية والأهلية والتخصصية بمحافظة القطيف، وبحضور عدد من المختصين الاجتماعيين والداعمين، وذلك مساء يوم الإثنين الموافق ١٥ صفر 1445هـ، من الساعة ٧:١٥ وحتى الساعة ١٠ مساءً، في مسرح جمعية القطيف الخيرية.
وحضر اللقاء عدد من المديرين والمسؤولين من فروع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، يتقدمهم مدير وحدة التمكين الاجتماعي بفرع الوزارة محمد الحداد، ومدير مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف حسين أبوالسعود، وأكثر من ٢٥٠ من ممثلي ٣٢ جمعية من جمعيات المحافظة من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات ومختصين اجتماعيين عاملين فيها، بالاضافة الى عدد من الداعمين للبرامج الاجتماعية بالمحافظة.
وبدأ اللقاء الذي أدارت تنظيمه رئيسة قسم العلاقات العامة والاعلام بالمكتب حنان السنان، بكلمة ترحيبية من مقدم اللقاء صالح الجارودي، سبقها السلام الملكي وآيات من الذكر الحكيم.
كما رحب مدير المكتب حسين ابوالسعود بالحضور واستعرض الدور المحوري للتكامل بين المكتب والجمعيات، والذي أوضح أن الهدف من تحقيق التكامل بين الجهات المعنية داخل الوزارة وخارجها هو توحيد الجهود وتحقيق نتائج وإحداث الأثر. وكذلك مواءمة توجهات الوزارة وأهدافها الاستراتيجية وفقًا لمتطلبات رؤية 2030.
وشهد اللقاء عرضين مرئين. الأول يحاكي سمات النظام الضمان الاجتماعي المطور وما يحققه من دعم للفئات المحتاجة في المجتمع، مع تمكينهم من السعي لتحقيق الاستقلال المالي ودعمهم للتحول من أفراد محتاجين إلى أفراد منتجين في المجتمع، وتحدث “أبوالسعود” بشكل مفصل خلاله عن هدف وبرامج الضمان والفئات المستفيدة وآلية وشروط التسجيل. كما اشار الى أهمية تحديث البيانات من قبل المستفيد اذا طرأ أي تغيير في الوضع الاجتماعي او الاقتصادي او السكني، ويتعين على مقدم الطلب ابلاغ الوزارة خلال ١٥ يوم من حدوثه. مشيرا الى أهمية مطابقة بيانات السكن في المنصة مع بيانات العقار والعنوان الوطني في سبل او منصة ايجار.
بينما تضمن العرض الثاني ثلاث قصص نجاح واقعي من مستفيدي الضمان الاجتماعي ونجاح المكتب في تمكينهم تحقيقا لرسالة الوزارة.
وعلى جانب آخر، تحدث مدير المكتب عن الخدمات والبرامج الضمانية في مجال التمكين، والتي بين أن التمكين أحد أهداف برامج الوزارة ممثلة بوكالة التمكين والضمان الاجتماعي الذي يسعى إلى تزويد المستفيدين بالمهارات والمعرفة اللازمة للانتقال من الاعتماد على الذات وتحقيق الاستقلالية المالية. وكذلك توفير الفرص والدعم اللازمين لمساعدة المستفيدين على الاندماج في سوق العمل باشراف اخصائي التمكين. كما أشار الى أن المكتب وتحقيقا لتوجيهات الوزارة يسعى الى ايجاد حلول مناسبة ومستدامة للتحديات والمعوقات التي تواجه المستفيدين لتمكينهم وذلك عبر ثلاث مسارات وهي المسار التعليمي والمسار المهني ومسار التوظيف.
وقد استعرض “أبوالسعود” أهم نتائج التوصيات التي خرجت بها اللقاءات السابقة مستشهداً بعدد من الأرقام والتي تم تحقيقها خلال عام في مجال التكامل. حيث بلغ عدد الافادات عن المستفيدين والتي تم الاستعلام عنها بناء على طلب الجمعيات ٤٥٣ حالة، وعدد حالات التعفف ١١ حالة، بينما بلغ عدد الأسر التي لم تنطبق عليهم شروط التسجيل في الضمان الاجتماعي وتعاني من ظروف صعبة وتم احالتها الى الجمعيات لمساعدتهم وفقا للامكانيات والمعمول بها في الجمعيات ٤٦ حالة. بينما تم احالة ٢٦ حالة الى الجمعيات تتعلق بترميم وصيانة المنازل.
كما اشار مدير المكتب الى أن هناك عدد من الفعاليات والمبادرات والتي نفذت بصورة مشتركة وبلغ عددها ١٣، كما تم تقديم عدد ٩ ورش عمل وتدريبية في مقر الجمعيات استهدفت منسوبيها والمستفيدين.كما قدم شكره لعدد ثلاث جمعيات خيرية لتدخلهم في معالجة ثلاث حالات انسانية تتطلب تتدخل سريع لمعالجة اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
ونتيجة ايضا لتوصيات اللقاء السابق، أشاد أبوالسعود بالجهود المشتركة المبذولة بين المكتب والجمعيات في مجال تفعيل الأركان الضمانية في مقر الجمعيات وماحققته من نتائج ملموسة حيث تم عرض مرئي واقعي لتلك الاركان، واشار الى انه تم تفعيل ١٩ ركن خلال عام خدمت ٢٧٨١ مواطن ومواطنة من قبل ٤٢ باحث وباحثة تابعين للمكتب. مبيناً أن تلك الأركان هدفت لتدريب المواطنين على كيفية التسجيل والتعامل مع منصة الدعم والحماية الاجتماعية المطور دون تكبد عناء المراجعة. وكذلك تذليل الصعوبات للمستفيدين من كبار السن وذوي الاعاقة والرد على استفساراتهم وتدريبهم اقاربهم على التسجيل. كما هدفت لتدريب منسوبي الجمعيات المختصين في المجال الاجتماعي على كيفية التعامل مع المنصة بهدف نقل المعرفة للمجتمع.
من جانب آخر، شارك الدكتور مؤيد الضامن في تقديم المحور الخاص بدور القطاع الخاص والأفراد بالمسؤولية المجتمعية وتحقيق التنمية والتنمية المستدامة.
وبين أن المسؤولية المجتمعية مسؤولية مشتركة بين قطاعات المجتمع العام والخاص والأفراد. فالقطاع الحكومي والشركات والمؤسسات الخاصة تلعب دورًا حيويًا في تطوير المجتمع من خلال مبادرات المسؤولية المجتمعية، بينما يأتي دور الأفراد في المساهمة الفعالة وتبني ممارسات المواطنة الصالحة.
كما لخص الدور الحكومي بشكل عام ، ودور الشركات والأفراد في تحقيق التنمية المستدامة ، كما طرح نماذج ناجحة لدور الشركات في تعزيز مفهموم التنمية.
واختتم اللقاء بالحوار المفتوح بقيادة الاخصائي الاجتماعي بالمكتب سامي النابود من خلال إتاحة الفرصة للحضور لطرح الاستفسارات والإجابة عنها، وطرح أيضًا المقترحات التطويرية لجانب العمل الاجتماعي.
وشكر مدير المكتب جمعية القطيف الخيرية للخدمات الاجتماعية على استضافتها للقاء، وكذلك الحضور من رؤساء وأعضاء مجالس ادارات الجمعيات والمختصين الاجتماعيين بالجمعيات والمحافظة والصحف الإعلامية والإعلاميين من بينها صحيفة فرسان الرياضة التي تغطي جميع أشنطة الضمان الاجتماعي بموجب الشراكة المجتمعية بين الطرفين . كما قدم شكر خاص لشركاء النجاح والداعمين لهذا اللقاء متمثلاً بمطعم قصر الضيافة، ومؤسسة أصداف، ومخابز رغيف تاروت، ومكتب الصفار، والمصورين والمنتجين للعروض المرئية.